send link to app

عقيدة التوحيد


4.0 ( 860 ratings )
Onderwijs Boeken
Developer: Basateen Almadinah for Electronic Services
Gratis

قال الله سبحانه وتعالى: (إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا) النساء (٤٨).

فهذا كتاب في علم التوحيد، وقد روعي فيه الاختصار والكتابة بعبارات واضحة، وبأسلوب سهل ولغة خالية من التعقيد مع حسن العرض والتنظيم ، وليسهل على القارئ الكريم، فهم الموضوع بدون أن يكون له معرفة فقهية. فيجب على كل مسلم ومسلمة قراءته وفهمه حتى يكون على دراية وعلم عن العبادة الصحيحة لله سبحانه وتعالى لتكون الأعمال صحيحة مقبولة عند الله سبحانه وتعالى.

ومؤلف هذا الكتاب هو فضيلة الشيخ صالح الفوزان وهو أحد العلماء الأفاضل من هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية الذي له مدة طويلة في التعليم والدعوة إلى الله سبحانه وتعالى ومشهود له بالورع والتقوى ، والإخلاص ، والنصح لعموم المسلمين ، ومحبة الناس، جزاه الله خيراً.

مما لا شك فيه أن علم العقيدة الإسلامية "عقيدة التوحيد" هو العلم الأساسي الذي تجدر العناية به تعلمًا وتعليمًا وعملًا بموجبه؛ لتكون الأعمال صحيحة مقبولة عند الله نافعة للعاملين، وخصوصًا وأننا في زمان كثرت فيه التيارات المنحرفة؛ تيار الإلحاد، وتيار التصوف والرهبنة، وتيار القبورية الوثنية، وتيار البدع المخالفة للهدي النبوي، وكلها تيارات خطيرة ما لم يكن المسلم مسلحًا بسلاح العقيدة الصحيحة المرتكزة على الكتاب والسنة وما عليه سلف الأمة، فإنه حري أن تجرفه تلك التيارات المضلة؛ وهذا مما يستدعي العناية التامة بتعليم العقيدة الصحيحة لأبناء المسلمين من مصادرها الأصيلة‏ وهي القرآن الكريم والسنة المطهرة.

فعقيدة التوحيد وهي إفراد الله تبارك وتعالى بالعبادة ولا يُصرف لغيره شيء من العبادة، إذ أن حياة المسلم كلها تعتمد عليها فهذه العقيدة هي الأصل في الدنيا والآخرة فإن صلحت صلح كل شيء وإن فسدت فسد كل شيء و علق بها السعادة والشقاء واستحقاق الجنة والنار.

ندعوا الله عز وجل أن يتعلم الجاهل، ويتذكر الناس، ويتوب العاصي، ويهتدي الضال، ويعود إلى الحق وهو عبادة الله سبحانه وتعالى وحده لا شريك.

وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله، خاتم النبيين، وإمام المتبعين، وسيد الأولين والآخرين، نبينا محمد وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.